أهات وكلمات(1)
بقلم \ علي الدايني
نظرية تمويل الاعمال التلفزيونية وارتباطها بسياسة التطبيع
لعل نظرية التطبيع بالثقافات المستوردة من الخارج باتت تعد سلاح من الاسلحة التي تسلط على الشعوب لتقبل ثقافة العولمة الساعية الى اتجاهين في العراق مثلا
الاول : اعلان حالة النفير العام والتحشيد ضد الثقافة الاسلامية
والثاني : موجه ضد الثقافة العربية
والرابط الاساسي بين الاتجاهيين يكاد يكون واحد
فالعرب المسلميين متمسكين بالعادات والتقاليد وبالتالي بالثقافة الاسلامية
والعرب الغير مسلمين فهم قد شربوا الثقافة العربية التي صقلت بالمبادىء الرئيسية للأسلام
وهنا يمكن الجزم ان الاسلوب الرئيسي المستخدم في الية التغيير او خارطة الطريق هو التحويل العقائدي ويسعى الباحثين في هذه الخطة عن المنافذ والثغرات التي تجعله يلجون الى صلب التكوين الاساسي للثقافة العربية المطعمة بالدين الاسلامي
ومما تقدم يمكن الاشارة الى التمويل الضخم الذي تتلقاه شركات الانتاج التلفازي والسينمائي والمسرحي لأنتاج اعمال تسير بالية التثقيف الى الهدف المراد
المسلسلات التركية المدبلجة التي باتت تغزوالشاشات في البلدان العربية وهنا سنتوقف في العراق حيث رصدت عصابة تدعى عصابة مراد علم دار في احد احياء بغداد الفقيرة تقوم بأعمال السلب والنهب والقتل وفق الكتلوك او وفق نظريات عصابة المسلسل التركي علم دار الذي باتت صوره تباع على الارصفة في كل ناصية سوق
واما مسلسل مهند ونور فقد ادارت الدفة لدخول العادات والتقاليد المستوردة من مخيلة كاتب السناريو الذي وجه دفة المسلسل الى دوامة صراع العشاق والحب وحالات الغرام التي تقع بها المتزوجات وشجعت هذه المسلسلة الكثير من السباب الى انتقاء حتى اذواق البس والتصرفات
واطلت علينا مسلسل العشق الممنوع بالحب وعشق المحارم وتدور قصة حب بين ابن الاخ وزوجة العم وهذا ايضا تسويق لعادات وتقاليد ينهى عنها العرف والمعتقد والدين ومازالت هذه المسلسلات تنهال علينا اكثر من قطرات المطر
والسؤال هنا من اين هذه الميزانيات الضخمة التي باتت تشوه حتى اللغة العربية فهناك من اتجه لستخدام مخرج حروف تلك المسلسلات المدبلجة
ولو عدنا الى حقبة الخمسينيات والستينيات وماتلاها فسنجد ان الافلام العربية التي كانت تنتج في حينها تصف البلطجي او السارق او اللص او العابث بأسماء مقدسة لدى الديانة الاسلامية وهذا كان يكمن خلفه هدف مفاده التقليل من قدسية تلك الاسماء وما أشبه اليوم بالبارحة حين نشهد اعمال اخذت تتجه نحو تلك الاساليب القديمة الجديدة التي تبتغي النيل من التراث الاسلامي العربي والعربي الاسلامي والعربي العربي
ولسعة الرقعة الجغرافية التي باتت تغطيها وسائل الاعلام والتي جعلت العالم قرية صغيرة ازدادت هيمنة العولمة وتسويق النتاجات الفنية الهادفة لتدمير البنى التحتية للثقافات المترسخة
فميزانية هوليود بدأت تكبر وتتكاثر فيها المساهمات المختلفة الاطراف والمشارب لأنتاج افلام تظهر العربي او المسلم او الشرقي بالهمجي السادي الذي يقتل بلا رحمة ويدمر ويرهب وبالتالي تسويق فكرة الارهابي بالزي العربي كما صنعت شخصية ابن لادن مثلا وعلى غراره الكثير وان اختلف احدهم على ان ابن لادن ليس بصنيعة هوليودية اميركية فعليه ان يراجع التاريخ جيدا وما كشف من اسرار عن علاقات ابن لادن بالأميركان
نجحت الفكرة ومررالكارتل العامل على ذلك صنيعته واخذ العالم ينظر الى العربي والمسلم والشرقي على انه الارهابي كما اصبحت النظرة السائدة على العراقي بأنه علي بابا او لص
والغريب ان ابن حضارة بنيت وفق ثقافة تصل الى اكثر من 6000عام يقوده ابن حضارة لاتتعدى ان تكون عدة مئات من السنيين مع احترامي الشديد لعلم ومعرفة العلماء اللذين خدموا البشرية منهم
سادت في العراق بين الطبقة التي سترث ما سنترك ثقافات مهند ونور وكوسوفي وغيرهم من اباطرة المسلسلات التركية واخشى ما اخشى ان يقود البلد قائد يرتدي زي المسلسلات المدبلجة او موضة ستار اكاديمي والتسويق السيء الارث الناجح الخطط الذي طبق على ابنائنا في العراق والوطن العربي .
وللحديث بقية
علي الدايني
بقلم \ علي الدايني
نظرية تمويل الاعمال التلفزيونية وارتباطها بسياسة التطبيع
لعل نظرية التطبيع بالثقافات المستوردة من الخارج باتت تعد سلاح من الاسلحة التي تسلط على الشعوب لتقبل ثقافة العولمة الساعية الى اتجاهين في العراق مثلا
الاول : اعلان حالة النفير العام والتحشيد ضد الثقافة الاسلامية
والثاني : موجه ضد الثقافة العربية
والرابط الاساسي بين الاتجاهيين يكاد يكون واحد
فالعرب المسلميين متمسكين بالعادات والتقاليد وبالتالي بالثقافة الاسلامية
والعرب الغير مسلمين فهم قد شربوا الثقافة العربية التي صقلت بالمبادىء الرئيسية للأسلام
وهنا يمكن الجزم ان الاسلوب الرئيسي المستخدم في الية التغيير او خارطة الطريق هو التحويل العقائدي ويسعى الباحثين في هذه الخطة عن المنافذ والثغرات التي تجعله يلجون الى صلب التكوين الاساسي للثقافة العربية المطعمة بالدين الاسلامي
ومما تقدم يمكن الاشارة الى التمويل الضخم الذي تتلقاه شركات الانتاج التلفازي والسينمائي والمسرحي لأنتاج اعمال تسير بالية التثقيف الى الهدف المراد
المسلسلات التركية المدبلجة التي باتت تغزوالشاشات في البلدان العربية وهنا سنتوقف في العراق حيث رصدت عصابة تدعى عصابة مراد علم دار في احد احياء بغداد الفقيرة تقوم بأعمال السلب والنهب والقتل وفق الكتلوك او وفق نظريات عصابة المسلسل التركي علم دار الذي باتت صوره تباع على الارصفة في كل ناصية سوق
واما مسلسل مهند ونور فقد ادارت الدفة لدخول العادات والتقاليد المستوردة من مخيلة كاتب السناريو الذي وجه دفة المسلسل الى دوامة صراع العشاق والحب وحالات الغرام التي تقع بها المتزوجات وشجعت هذه المسلسلة الكثير من السباب الى انتقاء حتى اذواق البس والتصرفات
واطلت علينا مسلسل العشق الممنوع بالحب وعشق المحارم وتدور قصة حب بين ابن الاخ وزوجة العم وهذا ايضا تسويق لعادات وتقاليد ينهى عنها العرف والمعتقد والدين ومازالت هذه المسلسلات تنهال علينا اكثر من قطرات المطر
والسؤال هنا من اين هذه الميزانيات الضخمة التي باتت تشوه حتى اللغة العربية فهناك من اتجه لستخدام مخرج حروف تلك المسلسلات المدبلجة
ولو عدنا الى حقبة الخمسينيات والستينيات وماتلاها فسنجد ان الافلام العربية التي كانت تنتج في حينها تصف البلطجي او السارق او اللص او العابث بأسماء مقدسة لدى الديانة الاسلامية وهذا كان يكمن خلفه هدف مفاده التقليل من قدسية تلك الاسماء وما أشبه اليوم بالبارحة حين نشهد اعمال اخذت تتجه نحو تلك الاساليب القديمة الجديدة التي تبتغي النيل من التراث الاسلامي العربي والعربي الاسلامي والعربي العربي
ولسعة الرقعة الجغرافية التي باتت تغطيها وسائل الاعلام والتي جعلت العالم قرية صغيرة ازدادت هيمنة العولمة وتسويق النتاجات الفنية الهادفة لتدمير البنى التحتية للثقافات المترسخة
فميزانية هوليود بدأت تكبر وتتكاثر فيها المساهمات المختلفة الاطراف والمشارب لأنتاج افلام تظهر العربي او المسلم او الشرقي بالهمجي السادي الذي يقتل بلا رحمة ويدمر ويرهب وبالتالي تسويق فكرة الارهابي بالزي العربي كما صنعت شخصية ابن لادن مثلا وعلى غراره الكثير وان اختلف احدهم على ان ابن لادن ليس بصنيعة هوليودية اميركية فعليه ان يراجع التاريخ جيدا وما كشف من اسرار عن علاقات ابن لادن بالأميركان
نجحت الفكرة ومررالكارتل العامل على ذلك صنيعته واخذ العالم ينظر الى العربي والمسلم والشرقي على انه الارهابي كما اصبحت النظرة السائدة على العراقي بأنه علي بابا او لص
والغريب ان ابن حضارة بنيت وفق ثقافة تصل الى اكثر من 6000عام يقوده ابن حضارة لاتتعدى ان تكون عدة مئات من السنيين مع احترامي الشديد لعلم ومعرفة العلماء اللذين خدموا البشرية منهم
سادت في العراق بين الطبقة التي سترث ما سنترك ثقافات مهند ونور وكوسوفي وغيرهم من اباطرة المسلسلات التركية واخشى ما اخشى ان يقود البلد قائد يرتدي زي المسلسلات المدبلجة او موضة ستار اكاديمي والتسويق السيء الارث الناجح الخطط الذي طبق على ابنائنا في العراق والوطن العربي .
وللحديث بقية
علي الدايني