السمك العراقي وأنحسار كمياته وتلوث المياه التي ينمو فيها
30-01-2012
علي الربيعي
تشهد مدن عراقية كثيرة تراجعا في كميات السمك التي يتم اصطيادها لأسباب مختلفة تظافرت فيها عوامل الطبيعة مثل تناقص كميات الأمطار مع عوامل بشرية مثل الصيد الجائر والإهمال الحكومي مما أثر أيضا على أسعار السمك في الأسواق المحلية
مواطنون عراقيون نقلوا معاناتهم واستغرابهم من هذه الحالة فيما استطلعت ((وكالة انباء العراق الحر للاخبار )) الحالة في مدن مثل الموصل والمسيب بابل ايضا .
وفي بابل فقد عانى مواطنون من ارتفاع أسعار السمك المحلي بشكل يرهق كاهل العائلة التي أجبرت على التخلي عن هذا النوع من البروتين الذي يسهم كثيرا في بناء خلايا الجسم.ويشير بعض المختصين في بابل الى وجود أسباب كثيرة وراء ارتفاع أسعار السمك المحلي منها قلة توفر الأسماك نتيجة لاندثار معظم البحيرات التي كانت منتشرة في مناطق عدة من المحافظة بسبب انخفاض مناسيب المياه .
يشير احد تجار السمك في الحلة الى ان(( ضعف الإنتاج المحلي من الثروة السمكية أدى الى ارتفاع أسعاره مقارنة بالمستورد قائلا "يلاحظ ان السوق المحلية مكتظة بالأسماك المستوردة ما أدى الى منافسة الاسماك المحلية لان الأسماك المستوردة تتراوح أسعارها (1500- 3000) للكيلو غرام في حين يتراوح سعر الكيلو غرام الواحد من السمك العراقي بين (5 - 7) الاف دينار مما يجعله غاليا أمام السمك المستورد))مبينا "ان ارتفاع أسعار السمك العراقي ناتج من ارتفاع كلفة تربيته، فالكثير من أصحاب البحيرات الصغيرة الخاصة بالأسماك يعانون من مشكلات كثيرة منها الانخفاض الحاد في الواردات المائية لأن هذه البحيرات تتزود بالمياه من المشاريع الاروائية والمبازل التي بدأ بعضها بالجفاف، فضلا عن غلاء الأعلاف الناتج من عدم دعم الحكومة العراقية للثروة السمكية في العراق
اما في الموصل فقد تحدثت لنا أم داوودبأنها تفضل السمك المجفف والمعلب على السمك الطازج على الرغم من الطعم الطيب والفائدة الكبيرة التي يحملها السمك العراقي، معللة ذلك الى ارتفاع أسعار الأسماك العراقية الطازجة ما دفع بالعوائل العراقية الى الاعتماد على الاسماك المعلبة والمجففة حيث تقول:إننا عائلة يتجاوز عدد أفرادها الخمسة أشخاص ومع اختلاف الأذواق والرغبات يتوجب علينا القيام بتحضير وجبات غذائية مختلفة وبالتالي فإن ارتفاع اسعار السمك سيؤثر على الميزانية لذا انا أقوم بشراء السمك المجفف لأنه اقل ثمنا من الطازج الذي يزيد سعر الكيلو الواحد منه على 7 آلاف دينار عراقي، في حين ان السمك المجفف يصل في بعض أنواعه الى 1500 دينار عراقي، وهذا يخفف كثيرا عن كاهل العائلة العراقية".
ويشير عباس خضر صاحب احد محال بيع المواد الغذائية الى وجود طلب على الأسماك المجففة ويقف وراء ذلك مجموعة أسباب منها رخص أثمانها وتنوع منشأها وأصنافها فضلا عن سهولة وسرعة طهي السمك المجفف ،ويضيف قائلا "الكثير من العوائل العراقية تفضل الاسماك المجففة كونها سريعة الطهي وجاهزة خاصة ان بعض ربات البيوت لا يمتلكن الوقت الكافي للتسوق بسبب ضغط العمل والالتزام الوظيفي، كما أن السمك الطازج لا يتواجد إلا في السوق وبعض الأماكن الخاصة بالقرب من البحيرات في حين ان المجفف متوفر في كل مكان لذا يلجأن اليه لأنه جاهز ولا يحتاج وقتا طويلا للطهي. بالاضافة الى ذلك نلاحظ بأن كبار السن والأطفال هم أيضا يفضلون السمك المجفف على الطازج كون بعض أصناف الاسماك المجففة تأتي مسحوبة العظام مما يساعد على تناولها بسهولة وخاصة الاطفال.
وقد يؤدي تعرض الاسماك المجففة لتأثيرات النقل وارتفاع حرارة الجو خلال موسم الصيف الى التلف مما يؤدي الى تسببها في مخاطر صحية للمستهلك وعلى الرغم من اهتمام اللجان الرقابية في الكشف عن الأغذية الفاسدة إلا أن ذلك لم يمنع الكثير من تجار السمك من بيعه معروضا على الأرصفة وعرضه للتأثيرات المناخية ، كما ان الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي والذي يؤدي الى ذوبان السمك وتجميده من جديد ليجعل منه عرضة للتلف والتسمم والتفسخ . مقابل ذلك نجد أن استخدام السموم في صيد الاسماك محليا قد يكون خطرا على متناوليها بسبب احتواء بعض المتفجرات على مواد مسرطنة...
30-01-2012
علي الربيعي
تشهد مدن عراقية كثيرة تراجعا في كميات السمك التي يتم اصطيادها لأسباب مختلفة تظافرت فيها عوامل الطبيعة مثل تناقص كميات الأمطار مع عوامل بشرية مثل الصيد الجائر والإهمال الحكومي مما أثر أيضا على أسعار السمك في الأسواق المحلية
مواطنون عراقيون نقلوا معاناتهم واستغرابهم من هذه الحالة فيما استطلعت ((وكالة انباء العراق الحر للاخبار )) الحالة في مدن مثل الموصل والمسيب بابل ايضا .
وفي بابل فقد عانى مواطنون من ارتفاع أسعار السمك المحلي بشكل يرهق كاهل العائلة التي أجبرت على التخلي عن هذا النوع من البروتين الذي يسهم كثيرا في بناء خلايا الجسم.ويشير بعض المختصين في بابل الى وجود أسباب كثيرة وراء ارتفاع أسعار السمك المحلي منها قلة توفر الأسماك نتيجة لاندثار معظم البحيرات التي كانت منتشرة في مناطق عدة من المحافظة بسبب انخفاض مناسيب المياه .
يشير احد تجار السمك في الحلة الى ان(( ضعف الإنتاج المحلي من الثروة السمكية أدى الى ارتفاع أسعاره مقارنة بالمستورد قائلا "يلاحظ ان السوق المحلية مكتظة بالأسماك المستوردة ما أدى الى منافسة الاسماك المحلية لان الأسماك المستوردة تتراوح أسعارها (1500- 3000) للكيلو غرام في حين يتراوح سعر الكيلو غرام الواحد من السمك العراقي بين (5 - 7) الاف دينار مما يجعله غاليا أمام السمك المستورد))مبينا "ان ارتفاع أسعار السمك العراقي ناتج من ارتفاع كلفة تربيته، فالكثير من أصحاب البحيرات الصغيرة الخاصة بالأسماك يعانون من مشكلات كثيرة منها الانخفاض الحاد في الواردات المائية لأن هذه البحيرات تتزود بالمياه من المشاريع الاروائية والمبازل التي بدأ بعضها بالجفاف، فضلا عن غلاء الأعلاف الناتج من عدم دعم الحكومة العراقية للثروة السمكية في العراق
اما في الموصل فقد تحدثت لنا أم داوودبأنها تفضل السمك المجفف والمعلب على السمك الطازج على الرغم من الطعم الطيب والفائدة الكبيرة التي يحملها السمك العراقي، معللة ذلك الى ارتفاع أسعار الأسماك العراقية الطازجة ما دفع بالعوائل العراقية الى الاعتماد على الاسماك المعلبة والمجففة حيث تقول:إننا عائلة يتجاوز عدد أفرادها الخمسة أشخاص ومع اختلاف الأذواق والرغبات يتوجب علينا القيام بتحضير وجبات غذائية مختلفة وبالتالي فإن ارتفاع اسعار السمك سيؤثر على الميزانية لذا انا أقوم بشراء السمك المجفف لأنه اقل ثمنا من الطازج الذي يزيد سعر الكيلو الواحد منه على 7 آلاف دينار عراقي، في حين ان السمك المجفف يصل في بعض أنواعه الى 1500 دينار عراقي، وهذا يخفف كثيرا عن كاهل العائلة العراقية".
ويشير عباس خضر صاحب احد محال بيع المواد الغذائية الى وجود طلب على الأسماك المجففة ويقف وراء ذلك مجموعة أسباب منها رخص أثمانها وتنوع منشأها وأصنافها فضلا عن سهولة وسرعة طهي السمك المجفف ،ويضيف قائلا "الكثير من العوائل العراقية تفضل الاسماك المجففة كونها سريعة الطهي وجاهزة خاصة ان بعض ربات البيوت لا يمتلكن الوقت الكافي للتسوق بسبب ضغط العمل والالتزام الوظيفي، كما أن السمك الطازج لا يتواجد إلا في السوق وبعض الأماكن الخاصة بالقرب من البحيرات في حين ان المجفف متوفر في كل مكان لذا يلجأن اليه لأنه جاهز ولا يحتاج وقتا طويلا للطهي. بالاضافة الى ذلك نلاحظ بأن كبار السن والأطفال هم أيضا يفضلون السمك المجفف على الطازج كون بعض أصناف الاسماك المجففة تأتي مسحوبة العظام مما يساعد على تناولها بسهولة وخاصة الاطفال.
وقد يؤدي تعرض الاسماك المجففة لتأثيرات النقل وارتفاع حرارة الجو خلال موسم الصيف الى التلف مما يؤدي الى تسببها في مخاطر صحية للمستهلك وعلى الرغم من اهتمام اللجان الرقابية في الكشف عن الأغذية الفاسدة إلا أن ذلك لم يمنع الكثير من تجار السمك من بيعه معروضا على الأرصفة وعرضه للتأثيرات المناخية ، كما ان الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي والذي يؤدي الى ذوبان السمك وتجميده من جديد ليجعل منه عرضة للتلف والتسمم والتفسخ . مقابل ذلك نجد أن استخدام السموم في صيد الاسماك محليا قد يكون خطرا على متناوليها بسبب احتواء بعض المتفجرات على مواد مسرطنة...