اعدها\ محسن القريشي
مدينة الموصل (بالسريانية:ܢܝܢܘܐ نينوا), (بالكردية:مووسل) هي مركز محافظة نينوى تقع شمال العراق على ضفاف نهر دجلة، وهي ثاني مدينة في البلاد من حيث السكان بعد بغداد حيث يبلغ عدد سكانها مليون وسبعمئة ألف نسمة، تشتهر بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا. وسكان الموصل العرب يتحدثون باللهجة الموصلية (أو المصلاوية) التي تحمل في طياتها وتعابيرها ملامح خاصة, ولهذه اللهجة الموصلية الدور الأكبر في الحفاظ على هوية المدينة, وسكان الموصل العرب أغلبيتهم من السنة وينحدرون من خمس قبائل رئيسية وهي شمر والجبور والدليم وطيء والبقارة، ويوجد أيضا مسيحيون آشوريون ينتمون إلى عدة طوائف, كالكلدان والسريان. ويتواجد أيضا في المدينة الأكراد. وتعتبر مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
محتويات
[أخف]
تعتبر مدينة نينوى إحدى أهم المدن التاريخية لكونها عاصمة للامبراطورية الاشورية في اوج توسعها وفيها تاسست أولى المكتبات (الالف الثاني قبل الميلاد) التي عرفتها الإنسانية فيما بعد. نشأت في العهد الآشوري على الضفة اليسرى لنهر دجلة، تأريخيا سكان نينوى الأولون كانوا من الاشوريون الذين اختلطوا بالعموريين والآراميين (قبيلة الأخلامو) ومن ثم تبنوا اللغة الآرامية. دخلت الديانة المسيحية الموصل في القرن الثاني الميلادي والى جانب المسيحيين عاش كذلك اليهود الذين أتى بهم مسبيين شلمنصر الثالث عندما غزا واسقط مملكة السامرة اليهودية وكان هذا في عام 721 قبل الميلاد. وقدانتقل أهلها المسيحيين إلى الضفة اليمنى من نهر دجلة في القرون من 2 إلى 6 للميلاد لكي يأتمنوا على ارواحهم من غزوات الفرس الساسانيين.
نشئت مدينة الموصل على الضفة اليمنى من دجلة وقد سكنها آشوريون وقبائل من مملكة الحضر، سماها العرب الموصل لكونها ملتقى عدة طرق تربط الشرق بالغرب. في سنة 637، دخل العرب المسلمون الموصل في عهد الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب (رض) سنة 16 هـ بقيادة ٍربعي بن الأفكل التغلبي الذي دبر خطة للسيطرة على الموصل بمساندة قبائلها العربية التي كانت في قتال ضد الروم في مدينة تكريت، فقامت هذه القبائل بالانسحاب إلى الموصل مُظهرين انهزام المسلمين في معركة تكريت، حتى إذا دخلوا المدينة سيطروا على أبوابها لتدخل وراءهم جيوش المسلمين.
أصبح عتبة بن فرقد السلمي والياً على الموصل بعد السيطرة عليها وعمل على توطين وإسكان العرب المسلمين من قبائل النمر وتغلب واياد. بنى داراً للامارة والمسجد الجامع وهو أول جامع بناه المسلمون في الموصل، والذي بقي حتى سنة 1148. ازداد مساحة الموصل في عهد سعيد بن عبد الملك بن مروان حيث قام بتعميرها وتحصينها واحاطها بسور ورصف طرقها بالحجارة. كما نصّب لها مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين جسراً وبنى قلعتها. وشق الحر بن يوسف الأموي نهراً عرف بـ نهر الحر وكان يمر قرب سور نينوى وتقع عليه بوابة المسقى. واستمرت هجرة القبائل العربية في هذه الفترة وهي قبائل تغلب وربيعة وشيبان وطيء.
أصبحت مدينة الموصل أهم مراكز انطلاق للفتوحات الإسلامية بعد استقرار القبائل العربية فيها خصوصاً ابان الدولة الأموية. حكم العباسيين الموصل سنة 749 - 1350، أستطاع الحمدانيين تمرير نفوذهم على المدينة في اواخر القرن الثالث للهجرة بعد دخولهم في طاعة العباسيين، توسعت المدينة وأصبحت مركزاً تجارياً مهماً. وصارت تصدر إلى بغداد الدقيق والسكر والعسل والسمن والجبن والفحم والشحوم والمن والسماق والقير والحديد. كما توسعت حولها القرى والبساتين والمزارع.
استعان الحكام الأمويون ومن ثم العباسيين بالسريان لترجمة كتب الفلك والطب والرياضيات والكيمياء من اليونانية إلى العربية.
خلال فترة 992 - 1096 انتقلت الموصل إلى حكم العقيليين (بني عقيل) وتعاقب بعد ذالك حكم السلاجقة والزنكيون والمغول والتتار والفرس. حتى سيطر عليها سليمان القانوني العثماني عام 1534، وولى عليها حاكماً يدعى محمد باشا بكلربكي ومن بعدة حديد سليمان المحمدي وتولى بعده عدة ولاة حتى سنة 1730 حيث تولاها أحد أبناءها وهو حسين باشا بن إسماعيل باشا الجليلي. وفي عهده حاول قائد دولة الفرس نادر شاه ان يستولي على الموصل سنة 1733 ولكن قائده نركزخان قُتل على ايدي قبائل من البدو في قرية الغزلاني.(التتمة لاحقا)
مدينة الموصل (بالسريانية:ܢܝܢܘܐ نينوا), (بالكردية:مووسل) هي مركز محافظة نينوى تقع شمال العراق على ضفاف نهر دجلة، وهي ثاني مدينة في البلاد من حيث السكان بعد بغداد حيث يبلغ عدد سكانها مليون وسبعمئة ألف نسمة، تشتهر بالتجارة مع الدول القريبة مثل سوريا وتركيا. وسكان الموصل العرب يتحدثون باللهجة الموصلية (أو المصلاوية) التي تحمل في طياتها وتعابيرها ملامح خاصة, ولهذه اللهجة الموصلية الدور الأكبر في الحفاظ على هوية المدينة, وسكان الموصل العرب أغلبيتهم من السنة وينحدرون من خمس قبائل رئيسية وهي شمر والجبور والدليم وطيء والبقارة، ويوجد أيضا مسيحيون آشوريون ينتمون إلى عدة طوائف, كالكلدان والسريان. ويتواجد أيضا في المدينة الأكراد. وتعتبر مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.
محتويات
[أخف]
تعتبر مدينة نينوى إحدى أهم المدن التاريخية لكونها عاصمة للامبراطورية الاشورية في اوج توسعها وفيها تاسست أولى المكتبات (الالف الثاني قبل الميلاد) التي عرفتها الإنسانية فيما بعد. نشأت في العهد الآشوري على الضفة اليسرى لنهر دجلة، تأريخيا سكان نينوى الأولون كانوا من الاشوريون الذين اختلطوا بالعموريين والآراميين (قبيلة الأخلامو) ومن ثم تبنوا اللغة الآرامية. دخلت الديانة المسيحية الموصل في القرن الثاني الميلادي والى جانب المسيحيين عاش كذلك اليهود الذين أتى بهم مسبيين شلمنصر الثالث عندما غزا واسقط مملكة السامرة اليهودية وكان هذا في عام 721 قبل الميلاد. وقدانتقل أهلها المسيحيين إلى الضفة اليمنى من نهر دجلة في القرون من 2 إلى 6 للميلاد لكي يأتمنوا على ارواحهم من غزوات الفرس الساسانيين.
نشئت مدينة الموصل على الضفة اليمنى من دجلة وقد سكنها آشوريون وقبائل من مملكة الحضر، سماها العرب الموصل لكونها ملتقى عدة طرق تربط الشرق بالغرب. في سنة 637، دخل العرب المسلمون الموصل في عهد الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب (رض) سنة 16 هـ بقيادة ٍربعي بن الأفكل التغلبي الذي دبر خطة للسيطرة على الموصل بمساندة قبائلها العربية التي كانت في قتال ضد الروم في مدينة تكريت، فقامت هذه القبائل بالانسحاب إلى الموصل مُظهرين انهزام المسلمين في معركة تكريت، حتى إذا دخلوا المدينة سيطروا على أبوابها لتدخل وراءهم جيوش المسلمين.
أصبح عتبة بن فرقد السلمي والياً على الموصل بعد السيطرة عليها وعمل على توطين وإسكان العرب المسلمين من قبائل النمر وتغلب واياد. بنى داراً للامارة والمسجد الجامع وهو أول جامع بناه المسلمون في الموصل، والذي بقي حتى سنة 1148. ازداد مساحة الموصل في عهد سعيد بن عبد الملك بن مروان حيث قام بتعميرها وتحصينها واحاطها بسور ورصف طرقها بالحجارة. كما نصّب لها مروان بن محمد آخر الخلفاء الأمويين جسراً وبنى قلعتها. وشق الحر بن يوسف الأموي نهراً عرف بـ نهر الحر وكان يمر قرب سور نينوى وتقع عليه بوابة المسقى. واستمرت هجرة القبائل العربية في هذه الفترة وهي قبائل تغلب وربيعة وشيبان وطيء.
أصبحت مدينة الموصل أهم مراكز انطلاق للفتوحات الإسلامية بعد استقرار القبائل العربية فيها خصوصاً ابان الدولة الأموية. حكم العباسيين الموصل سنة 749 - 1350، أستطاع الحمدانيين تمرير نفوذهم على المدينة في اواخر القرن الثالث للهجرة بعد دخولهم في طاعة العباسيين، توسعت المدينة وأصبحت مركزاً تجارياً مهماً. وصارت تصدر إلى بغداد الدقيق والسكر والعسل والسمن والجبن والفحم والشحوم والمن والسماق والقير والحديد. كما توسعت حولها القرى والبساتين والمزارع.
استعان الحكام الأمويون ومن ثم العباسيين بالسريان لترجمة كتب الفلك والطب والرياضيات والكيمياء من اليونانية إلى العربية.
خلال فترة 992 - 1096 انتقلت الموصل إلى حكم العقيليين (بني عقيل) وتعاقب بعد ذالك حكم السلاجقة والزنكيون والمغول والتتار والفرس. حتى سيطر عليها سليمان القانوني العثماني عام 1534، وولى عليها حاكماً يدعى محمد باشا بكلربكي ومن بعدة حديد سليمان المحمدي وتولى بعده عدة ولاة حتى سنة 1730 حيث تولاها أحد أبناءها وهو حسين باشا بن إسماعيل باشا الجليلي. وفي عهده حاول قائد دولة الفرس نادر شاه ان يستولي على الموصل سنة 1733 ولكن قائده نركزخان قُتل على ايدي قبائل من البدو في قرية الغزلاني.(التتمة لاحقا)