الحسد
الصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين وعلى اله واصحابه المنتجبين الغر الميامين عزيزي القارئ ارتأيت في هذا العدد ان اتكلم عن خصلة مذمومة عند بعض الناس والعياذ بالله وما لهذه الخصلة من عواقب وخيمة على الانسان نفسه الا وهي الحسد حيث بدا الحسد بصاحبه فقتله وكلمة الحسد تعني زوال نعم الله تعالى عن اخيه المسلم واود ان اذكر مثالا بسيطا انك تريد لنفسك شيئا ولم تتمنى زوال ذلك من اخيك المسلم بل تدعو له بالخير وتقول اللهم ارزقني كما رزقته فهي غبطة ولكن اذا اردت زوال نعمة اخيك عنه فهي حسد وغيرة ووصول المكروه الى المحسود فهو من ارذل الرذائل كما ورد ان ذم الحسد بانه من اشد الامراض واصعبها واخبثها ويؤدي بصاحبه الى عقوبة الدنيا وعذاب الاخرة لانه في الدنيا لا يخلو لحظة عن الحزن والالم اذن فوبال حسده يرجع الى نفسه ولا يضر بالمحسود بل يوجب زيادة حسناته ورفع درجاته من حيث لا يدري ولا يحتسب فيكون الحاسد ظالما على المحسود فيحمل بعضا من اوزاره وعصيانه كذلك يكون في مقام التعاند والتضاد مع رب الارباب وخالق العباب اذ هو الذي افاض النعم والخيرات على البرايا كما شاء واراد بمقتضى حكمته ومصلحته فحكمة رب العالمين الكاملة اوجبت بقاء هذه النعمة على هذا العبد والحاسد المسكين يريد زوالها وقد صرح بعض الحكماء بأن من رضي بالشر ولو بوصوله الى العدو فهو شرير والحسد اذن اشد الرذائل والحاسد شر الناس ,وقد قال سبحانه وتعالى ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ,وقال صلى الله عليه واله وسلم لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله اخوانا صدق رسول الله (ص)كما ان افة الدين الحسد والعجب والفخر وان المؤمن يغبط ولا يحسد والمنافق يحسد ولا يغبط والحاسد مضر بنفسه قبل ان يضر بالمحسود كما ذكرنا ومثال ذلك ما جاء بالقران الكريم كأبليس اورث بحسده لنفسه اللعنة ولادم الاجتباء والهدى والرفعة اخي المؤمن العزيز فكن محسودا ولا تكن حاسدا فأن ميزان الحاسد خفيف وميزان المحسود ثقيل والرزق مقسوم فماذا ينفع الحسد الحاسد وماذا يضر المحسود الحسد والحسد اصله من عمى القلب والجحود بفضل الله تعالى وهما جناحان للكفر وبالحسد وقع ابن ادم بحسرة الابد ولا توبة للحاسد لانه مصر عليه معتقد به مطبوع فيه فمن شب على شيء شاب عليه ومن شاب على شيء شاب عليه وقال بعض الاكابر في هذه الخصلة الحاسد لا ينال الا مذمة وذلا ولا من الملائكة الا لعنة وبغضا ولا ينال من الخلق الا جزعا وكرها والاخبار في ذم الحسد اكثر من ان تحصى وما ذكرناه يكفي فذكر ان نفعت الذكرى والعاقبة للمتقين .
بقلم /خليل ابراهيم العراقي
الصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين وعلى اله واصحابه المنتجبين الغر الميامين عزيزي القارئ ارتأيت في هذا العدد ان اتكلم عن خصلة مذمومة عند بعض الناس والعياذ بالله وما لهذه الخصلة من عواقب وخيمة على الانسان نفسه الا وهي الحسد حيث بدا الحسد بصاحبه فقتله وكلمة الحسد تعني زوال نعم الله تعالى عن اخيه المسلم واود ان اذكر مثالا بسيطا انك تريد لنفسك شيئا ولم تتمنى زوال ذلك من اخيك المسلم بل تدعو له بالخير وتقول اللهم ارزقني كما رزقته فهي غبطة ولكن اذا اردت زوال نعمة اخيك عنه فهي حسد وغيرة ووصول المكروه الى المحسود فهو من ارذل الرذائل كما ورد ان ذم الحسد بانه من اشد الامراض واصعبها واخبثها ويؤدي بصاحبه الى عقوبة الدنيا وعذاب الاخرة لانه في الدنيا لا يخلو لحظة عن الحزن والالم اذن فوبال حسده يرجع الى نفسه ولا يضر بالمحسود بل يوجب زيادة حسناته ورفع درجاته من حيث لا يدري ولا يحتسب فيكون الحاسد ظالما على المحسود فيحمل بعضا من اوزاره وعصيانه كذلك يكون في مقام التعاند والتضاد مع رب الارباب وخالق العباب اذ هو الذي افاض النعم والخيرات على البرايا كما شاء واراد بمقتضى حكمته ومصلحته فحكمة رب العالمين الكاملة اوجبت بقاء هذه النعمة على هذا العبد والحاسد المسكين يريد زوالها وقد صرح بعض الحكماء بأن من رضي بالشر ولو بوصوله الى العدو فهو شرير والحسد اذن اشد الرذائل والحاسد شر الناس ,وقد قال سبحانه وتعالى ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله وقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ,وقال صلى الله عليه واله وسلم لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله اخوانا صدق رسول الله (ص)كما ان افة الدين الحسد والعجب والفخر وان المؤمن يغبط ولا يحسد والمنافق يحسد ولا يغبط والحاسد مضر بنفسه قبل ان يضر بالمحسود كما ذكرنا ومثال ذلك ما جاء بالقران الكريم كأبليس اورث بحسده لنفسه اللعنة ولادم الاجتباء والهدى والرفعة اخي المؤمن العزيز فكن محسودا ولا تكن حاسدا فأن ميزان الحاسد خفيف وميزان المحسود ثقيل والرزق مقسوم فماذا ينفع الحسد الحاسد وماذا يضر المحسود الحسد والحسد اصله من عمى القلب والجحود بفضل الله تعالى وهما جناحان للكفر وبالحسد وقع ابن ادم بحسرة الابد ولا توبة للحاسد لانه مصر عليه معتقد به مطبوع فيه فمن شب على شيء شاب عليه ومن شاب على شيء شاب عليه وقال بعض الاكابر في هذه الخصلة الحاسد لا ينال الا مذمة وذلا ولا من الملائكة الا لعنة وبغضا ولا ينال من الخلق الا جزعا وكرها والاخبار في ذم الحسد اكثر من ان تحصى وما ذكرناه يكفي فذكر ان نفعت الذكرى والعاقبة للمتقين .
بقلم /خليل ابراهيم العراقي