انتحار في ظلال الياسمين
ثم تشرق الشمس , وداعا للسلاح , لمن تقرع الاجراس, عبر النهر وخلال الاشجار , الشيخ والبحر وروايات اخرى ثم جائزة نوبل عام 1950 , كل هذا المجد لم يشفع لارنست همنغواي فوضع حدا لحياته باطلاق الرصاصه على راسه من بندقيته القديمه عام 1961.
ثم جاء دور احد رواد المدرسه الانطباعيه والذي تعرض اعماله في متحف اورساي بباريس , اعماله التي حرص في لوحاته ان تلتقط اكبر قدر من الضوء كما عمل على ابراز تماوج طيف الالوان فيها , اسكت الضوء ودخل الظلمه منتحرا بمسدسه , انه فان كوخ .
ملكة جمال مصر عام 1954 , فنانه ومغنيه مصريه ايطاليه ولدت في شبرا وغنت بعشر لغات , انتحرت بجرعه زائده من الادويه المهدئه بعد ان تركت رساله تحمل (سامحوني الحياة لم تعد تحتمل) انها داليدا .
كيف تتزوجين مليونيرا , الرجال يفضلون الشقراوات , نهر بلا عوده , الماس صديق الفتاة الوفي وافلام اخرى , كانت اسطورة السينما الامريكيه , كتبت في رساله لها قبل موتها بعامين (لدي احساس عميق باني لست حقيقيه تماما , بل اني زيف مفتعل ومصنوع بمهاره) وجدت منتحرة وعاريه في سريرها عن عمر 36 سنه بعد تناولها حبوبا منومه وكحوليات , انها مارلين مونرو .
رئيس وزراء في المشرق العربي يموت منتحرا , تعتبر سابقه غريبه, وقد حدث في العراق بعد ان كتب رسالته (الامه تطلب الخدمه والانكليزي لا يوافق) وقد شيد له تمثال صنع في ايطاليا ووضع في الباب الشرقي وفي الشارع الذي يحمل اسمه انه عبد المحسن السعدون , علما ان همنجواي والسعدون يملكون تاريخا عائليا في الانتحار .
كلمته الاخيره , عذرا للازعاج ثم ضغط زناد مسدسه الى صدغه , انه ابراهيم زاير الرسام والصحفي والشاعر العراقي .
بعدما دخل القوات السوفيتيه برلين كان هتلر يسال طبيبه عن وسيله جيده للانتحار فاقترح عليه تناول السيانيد وفي 30 نيسان 1945 تجرع السم مع زوجته ايفا حينما كانت القوات السوفيتيه على بعد 500 متر من قبو انتحاره .
حتى الذي كتب دع القلق وابدأ الحياة مات منتحرا وكان على دايل كارينجي ان يكتب دع القلق وانتحر ليكون اكثر مصداقيه مع قرائه .
طبعا القائمه طويله من مشاهير المنتحرين امثال الشاعر اللبناني خليل حاوي , كريستيان اوناسيس ابنة الملياردير اليوناني اوناسيس ,السياسيه المصريه دريه شفيق وغيرهم الكثير .
الانتحار هو التصرف المتعمد من قبل شخص ما لإنهاء حياته.
ان الانتحار اصبح ضمن اسباب الموت البشري وتعددت دوافعه , فالكراهيه الزائده للحياة كما هو عند مرضى الاكتئاب والفصام تؤدي الى اندفاعهم في الانتحار كاستجابه لهلاوس سمعيه او وجود مشاعر اضطهاديه وكذلك الامراض المستعصيه تدفع البعض لوضع حد لمعاناته . كذلك بعضهم يقدم على الانتحار للتخلص من العار , الياس او الاحباط او الشعور باثم او جرم او عند حالات الضغوط وفقدان الامل واستحالة التغيير للاحسن وبعضهم يقدم على الانتحار بسبب عدم النضج الكافي بفعل عوامل التربيه الخاطئه . الانسان لا ينفرد بهذا التصرف المحير فهناك انتحارات للخرفان والحيتان .
هنالك انتحارات جماعيه حدثت في اوغنده وفرنسا وسويسرا بعد اجراء طقوس معينه توعدهم بجنه محققه او وعود اخرى خائبه . المهم ان كل انواع الانتحارات كانت تعبر عن رسائل او تعبير عن احباط او مرض ومايميزها انها لاتلحق ضررا بالاخرين , انها ذاتيه حتى لو كانت جماعيه اذا استثنينا بعض الانتحارت الجماعيه حيث عثروا على اطفال معهم . لكن موجه جديده من الانتحارات في نهاية القرن العشرين كانت تحول الانسان المنتحر الى قوه ناسفه تطيح بمن حوله وقد كان اكثرها ضمن حدود المجتمع الاسلامي وعلى يد قوى متشدده على الرغم من وجود ايات واحاديث تقف بالضد من هذه الظاهره .
انظمة العرب المتخلفه , الموغله بقسوة الشرق ادمنت عذابات شعوبها فآذانها غير قادره على سماع صراخهم وعيونها تفرح لمشاهدة الفقر والبؤس حتى تشعر بالانطلاق في عوالم اخرى , مدن مرفهه , فنادق مشبوهه , صالات قمار وتعمل ما يحلو لها وحين تتذكر بؤس اوطانها تغرف من متعة الخارج بل تصنع قصورا تكون نسخا من بقع اجنبيه حتى تبقى غريبه عن اوطانها , لا شئ يستفزها ابدا فالكل في خدمتها وحتى الشعوب ادمنت العبوديه وجعلت علاقتها بها مقدسه ومشدوده بكل خرافات الشرق , اذا على الافراد الذين سئموا كل هذا ان يقوموا بعمل ليسمعوا الاحياء والاموات فكان حرق الجسد ... فعلها البوعزيزي فانتبه له اهل تونس ودخلت المعلومه المفزعه من نوافذ قصر بن علي وبقية حاشيته الفاسده ... اعطوا آذنا صاغيه فقاموا باصلاحات فاسده لفسادهم فلن تنطلي على الشعب فابقوا لهيب البو عزيزي في صدورهم حتى فزعت القصور وولى اصحابها الفرار .
الشعوب الاخرى الطاويه على الظلم ايضا قام بعض ابناءها بحرق اجاسدهم كما في مصر والجزائر وموريتانيا لكنها لم تفعل فعلها , لماذا ؟؟ لانها لم تعد صادمه , انها مثل كلمة السر فان شيوعها يفسدها وكون حواس الطغاة ادمنت المشهد سريعا ولم يعد يفزعهم فعلى الشعوب اذا البحث عن دراما جديده جدا كفيله بافزاع القصور واهلها . كلمتي الاخيره لاهل تونس , لقد فعلتموها وهرب الجبناء المعروفين لكن حذاري حذاري من الجبناء الغير معروفين الذين يعدون العده لقطف اوراق الياسمين .
ثم تشرق الشمس , وداعا للسلاح , لمن تقرع الاجراس, عبر النهر وخلال الاشجار , الشيخ والبحر وروايات اخرى ثم جائزة نوبل عام 1950 , كل هذا المجد لم يشفع لارنست همنغواي فوضع حدا لحياته باطلاق الرصاصه على راسه من بندقيته القديمه عام 1961.
ثم جاء دور احد رواد المدرسه الانطباعيه والذي تعرض اعماله في متحف اورساي بباريس , اعماله التي حرص في لوحاته ان تلتقط اكبر قدر من الضوء كما عمل على ابراز تماوج طيف الالوان فيها , اسكت الضوء ودخل الظلمه منتحرا بمسدسه , انه فان كوخ .
ملكة جمال مصر عام 1954 , فنانه ومغنيه مصريه ايطاليه ولدت في شبرا وغنت بعشر لغات , انتحرت بجرعه زائده من الادويه المهدئه بعد ان تركت رساله تحمل (سامحوني الحياة لم تعد تحتمل) انها داليدا .
كيف تتزوجين مليونيرا , الرجال يفضلون الشقراوات , نهر بلا عوده , الماس صديق الفتاة الوفي وافلام اخرى , كانت اسطورة السينما الامريكيه , كتبت في رساله لها قبل موتها بعامين (لدي احساس عميق باني لست حقيقيه تماما , بل اني زيف مفتعل ومصنوع بمهاره) وجدت منتحرة وعاريه في سريرها عن عمر 36 سنه بعد تناولها حبوبا منومه وكحوليات , انها مارلين مونرو .
رئيس وزراء في المشرق العربي يموت منتحرا , تعتبر سابقه غريبه, وقد حدث في العراق بعد ان كتب رسالته (الامه تطلب الخدمه والانكليزي لا يوافق) وقد شيد له تمثال صنع في ايطاليا ووضع في الباب الشرقي وفي الشارع الذي يحمل اسمه انه عبد المحسن السعدون , علما ان همنجواي والسعدون يملكون تاريخا عائليا في الانتحار .
كلمته الاخيره , عذرا للازعاج ثم ضغط زناد مسدسه الى صدغه , انه ابراهيم زاير الرسام والصحفي والشاعر العراقي .
بعدما دخل القوات السوفيتيه برلين كان هتلر يسال طبيبه عن وسيله جيده للانتحار فاقترح عليه تناول السيانيد وفي 30 نيسان 1945 تجرع السم مع زوجته ايفا حينما كانت القوات السوفيتيه على بعد 500 متر من قبو انتحاره .
حتى الذي كتب دع القلق وابدأ الحياة مات منتحرا وكان على دايل كارينجي ان يكتب دع القلق وانتحر ليكون اكثر مصداقيه مع قرائه .
طبعا القائمه طويله من مشاهير المنتحرين امثال الشاعر اللبناني خليل حاوي , كريستيان اوناسيس ابنة الملياردير اليوناني اوناسيس ,السياسيه المصريه دريه شفيق وغيرهم الكثير .
الانتحار هو التصرف المتعمد من قبل شخص ما لإنهاء حياته.
ان الانتحار اصبح ضمن اسباب الموت البشري وتعددت دوافعه , فالكراهيه الزائده للحياة كما هو عند مرضى الاكتئاب والفصام تؤدي الى اندفاعهم في الانتحار كاستجابه لهلاوس سمعيه او وجود مشاعر اضطهاديه وكذلك الامراض المستعصيه تدفع البعض لوضع حد لمعاناته . كذلك بعضهم يقدم على الانتحار للتخلص من العار , الياس او الاحباط او الشعور باثم او جرم او عند حالات الضغوط وفقدان الامل واستحالة التغيير للاحسن وبعضهم يقدم على الانتحار بسبب عدم النضج الكافي بفعل عوامل التربيه الخاطئه . الانسان لا ينفرد بهذا التصرف المحير فهناك انتحارات للخرفان والحيتان .
هنالك انتحارات جماعيه حدثت في اوغنده وفرنسا وسويسرا بعد اجراء طقوس معينه توعدهم بجنه محققه او وعود اخرى خائبه . المهم ان كل انواع الانتحارات كانت تعبر عن رسائل او تعبير عن احباط او مرض ومايميزها انها لاتلحق ضررا بالاخرين , انها ذاتيه حتى لو كانت جماعيه اذا استثنينا بعض الانتحارت الجماعيه حيث عثروا على اطفال معهم . لكن موجه جديده من الانتحارات في نهاية القرن العشرين كانت تحول الانسان المنتحر الى قوه ناسفه تطيح بمن حوله وقد كان اكثرها ضمن حدود المجتمع الاسلامي وعلى يد قوى متشدده على الرغم من وجود ايات واحاديث تقف بالضد من هذه الظاهره .
انظمة العرب المتخلفه , الموغله بقسوة الشرق ادمنت عذابات شعوبها فآذانها غير قادره على سماع صراخهم وعيونها تفرح لمشاهدة الفقر والبؤس حتى تشعر بالانطلاق في عوالم اخرى , مدن مرفهه , فنادق مشبوهه , صالات قمار وتعمل ما يحلو لها وحين تتذكر بؤس اوطانها تغرف من متعة الخارج بل تصنع قصورا تكون نسخا من بقع اجنبيه حتى تبقى غريبه عن اوطانها , لا شئ يستفزها ابدا فالكل في خدمتها وحتى الشعوب ادمنت العبوديه وجعلت علاقتها بها مقدسه ومشدوده بكل خرافات الشرق , اذا على الافراد الذين سئموا كل هذا ان يقوموا بعمل ليسمعوا الاحياء والاموات فكان حرق الجسد ... فعلها البوعزيزي فانتبه له اهل تونس ودخلت المعلومه المفزعه من نوافذ قصر بن علي وبقية حاشيته الفاسده ... اعطوا آذنا صاغيه فقاموا باصلاحات فاسده لفسادهم فلن تنطلي على الشعب فابقوا لهيب البو عزيزي في صدورهم حتى فزعت القصور وولى اصحابها الفرار .
الشعوب الاخرى الطاويه على الظلم ايضا قام بعض ابناءها بحرق اجاسدهم كما في مصر والجزائر وموريتانيا لكنها لم تفعل فعلها , لماذا ؟؟ لانها لم تعد صادمه , انها مثل كلمة السر فان شيوعها يفسدها وكون حواس الطغاة ادمنت المشهد سريعا ولم يعد يفزعهم فعلى الشعوب اذا البحث عن دراما جديده جدا كفيله بافزاع القصور واهلها . كلمتي الاخيره لاهل تونس , لقد فعلتموها وهرب الجبناء المعروفين لكن حذاري حذاري من الجبناء الغير معروفين الذين يعدون العده لقطف اوراق الياسمين .